باتت تجهيزات مقر جمعية «مودة ورحمة» للتنمية الأسرية، تسير بخطى متسارعة نحو الجاهزية التامة، في خطوة تمهد لانطلاقة نوعية في مجال الخدمات الأسرية والمجتمعية، إذْ تبدأ أعمالها قريبًا من مقرها الواقع بمدينة سيهات، والتي ستمتد خدماتها إلى مختلف أنحاء محافظة القطيف.
وتعد الجمعية أول كيان من نوعه في المحافظة يُعنى بالتنمية الأسرية، ويهدف إلى تقديم منظومة متكاملة من البرامج التوعوية والاستشارية، تسهم في تعزيز الاستقرار الأسري، ورفع مستوى الوعي المجتمعي تجاه القضايا الأسرية الحساسة، تحت ترخيص رسمي يحمل رقم (1000717300).
وتراهن «مودة ورحمـة» على فتح آفاق جديدة في مجال الدعم الأسري المجتمعي، عبر برامج نوعية تخدم الفئات المختلفة، وتُسهم في بناء بيئة أسرية صحية تنعكس على نسيج المجتمع بأكمله، وفق رؤية تتناغم مع اسم الجمعية ورسالتها.
وتسعى الجمعية لأن تكون مرجعًا متخصصًا في تقديم الدعم المهني والمعرفي للأسرة، عبر الاستفادة من كوادر متخصصة، ومعايير علمية ومهنية، في الوقت الذي باتت انطلاقتها الرسمية قريبة جدًا، بعد استكمال مرحلة التجهيزات التشغيلية، حسب ما أكده رئيس مجلس إدارتها يونس علي آل صليل.
وتعد أبرز أهدافها: وقاية الأسرة من الأفكار والممارسات السلبية، وتقديم الاستشارات لحل المشكلات الزوجية والتربوية، وتثقيف الوالدين في تربية الأبناء، إلى جانب المساهمة في إصلاح ذات البين، وتأهيل المقبلين على الزواج، ورفع مستوى الوعي بالقضايا الأسرية، وإجراء الدراسات والبحوث المتعلقة بالمشكلات الأسرية وسبل معالجتها.
وفي سياق الاستعدادات الجارية، شهد المقر مؤخرًا زيارة ميدانية لأعضاء مجلس الإدارة يتقدمهم آل صليل للاطلاع على المراحل النهائية للتجهيز، ومتابعة التفاصيل التنظيمية تمهيدًا لانطلاقة الأنشطة.
وتنقَّل الأعضاء خلال جولتهم بين المرافق الإدارية، والقاعات التدريبية، والمكاتب المخصصة للاستشارات، حيث عبّروا عن ارتياحهم للتقدم الملموس في العمل، وأشادوا بجهود الفريق التنفيذي الذي يعمل على إنجاز المشروع ضمن الجدول الزمني المحدد..
واختتمت الجولة باجتماع إداري خُصص لاستعراض الهيكلة الإدارية للجمعية، قدّمه عضو مجلس الإدارة حسين آل عباس، متضمنًا مداخلات ومقترحات تُعزّز الجاهزية التشغيلية، وتدعم انطلاق البرامج المجتمعية المرتقبة..
وتعكس هذه التحضيرات الطموحة روح العمل المؤسسي الذي تتبناه الجمعية، وتجسّد آمال المجتمع المحلي في وجود جهة متخصصة تُعنى بقضايا الأسرة، وتعمل على ترسيخ قيم المودة والرحمة في البيوت والمجتمع.